فقد وثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة. وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: يخطىء. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال شعبة عن عمرو بن مرة: كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنعرف وننكر، كان قد كبر. وقال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر. وقال النسائي: يعرف وينكر. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وفي التقريب: صدوق تغير حفظه
اشتبه هذا الراوي بعبد الله بن سلمة الهمداني، وعدهما بعض الأئمة واحدًا، والأظهر التفريق، كما بين ذلك ابن حجر في التهذيب.
ينظر: التاريخ الكبير 5: 99، معرفة الثقات للعجلي 2: 32، الضعفاء والمتروكون للنسائي ص 203، الضعفاء الكبير للعقيلي 2: 260، الجرح والتعديل 5: 73، الثقات لابن حبان 5: 12، الكامل 4: 169، تاريخ بغداد 9: 460، تهذيب الكمال 15: 50، ميزان الاعتدال 2: 430، تهذيب التهذيب 3: 158، التقريب ص 306.
وإن كنت أميل إلى تضعيف الإسناد، لأن عمرو بن مرة -تلميذه والراوي عنه هنا- قد سمع منه بعد كبره ودخول المنكرات في حديثه، وجرحه مقدم لأنه أقرب به من غيره، كيف وقد تابعه على ذلك الأئمة الكبار: البخاري، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم.
وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير) 2: 261: "لا يحفظ هذا الحديث من حديث صفوان بن عسال إلا من هذا الطريق". يعني طريق عمرو بن مرة، به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، لا نعرف له علة بوجه من الوجوه ولم يخرجاه.
وقال الذهبي في التلخيص: صحيح، لا نعرف له علة.
وأورده ابن كثير في تفسيره 5: 125 وقال عقبة: "عبد الله بن سلمة؛ في حفظه شيء، وقد تكلموا فيه، ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات، فإنها وصايا في التوراة لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون، والله أعلم".