التفسير النبوي (صفحة 504)

فقد وثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة. وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: يخطىء. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

وقال شعبة عن عمرو بن مرة: كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنعرف وننكر، كان قد كبر. وقال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر. وقال النسائي: يعرف وينكر. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.

وفي التقريب: صدوق تغير حفظه

تنبيه:

اشتبه هذا الراوي بعبد الله بن سلمة الهمداني، وعدهما بعض الأئمة واحدًا، والأظهر التفريق، كما بين ذلك ابن حجر في التهذيب.

ينظر: التاريخ الكبير 5: 99، معرفة الثقات للعجلي 2: 32، الضعفاء والمتروكون للنسائي ص 203، الضعفاء الكبير للعقيلي 2: 260، الجرح والتعديل 5: 73، الثقات لابن حبان 5: 12، الكامل 4: 169، تاريخ بغداد 9: 460، تهذيب الكمال 15: 50، ميزان الاعتدال 2: 430، تهذيب التهذيب 3: 158، التقريب ص 306.

وإن كنت أميل إلى تضعيف الإسناد، لأن عمرو بن مرة -تلميذه والراوي عنه هنا- قد سمع منه بعد كبره ودخول المنكرات في حديثه، وجرحه مقدم لأنه أقرب به من غيره، كيف وقد تابعه على ذلك الأئمة الكبار: البخاري، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم.

وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير) 2: 261: "لا يحفظ هذا الحديث من حديث صفوان بن عسال إلا من هذا الطريق". يعني طريق عمرو بن مرة، به.

الحكم على الحديث:

قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، لا نعرف له علة بوجه من الوجوه ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: صحيح، لا نعرف له علة.

وأورده ابن كثير في تفسيره 5: 125 وقال عقبة: "عبد الله بن سلمة؛ في حفظه شيء، وقد تكلموا فيه، ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات، فإنها وصايا في التوراة لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون، والله أعلم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015