نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله، ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}).
أخرجه الطبراني في الأوسط 5: 222 (5146)، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار، قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا بسام الصيرفي، عن يزيد بن صهيب الفقير، عن جابر بن عبد الله.
وعزاه في (الدر المنثور) 8: 586 إلى: ابن مردويه.
وصحح إسناده في (الدر المنثور) 8: 586.
وقال في (المجمع) 10: 379: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي، وهو ثقة".
2 - عن صالح بن أبي طريف، قال: قلت لأبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذه الآية: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} فقال: نعم، سمعته يقول: (يخرج الله أناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم، قال: لما أدخلهم الله النار مع المشركين، قال المشركون: أليس كنتم تزعمون في الدنيا أنكم أولياء الله، فما لكم معنا في النار؟ فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة، فيتشفع لهم الملائكة، والنبيون، حتى يخرجوا بإذن الله، فلما أخرجوا، قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج من النار، فذلك قول الله جل وعلا: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} قال: فيسمون في الجنة؛ الجهنميين، من أجل سواد في وجوههم، فيقولون: ربنا اذهب عنا هذا الاسم، قال: فيأمرهم فيغتسلون في نهر في الجنة، فيذهب ذلك منهم).
أخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 16: 457 (7432)، والطبراني في الأوسط 8: 106 (8110)، كلاهما من طريق: حماد بن أسامة، عن أبي روق، عن صالح ابن أبي طريف، به.