قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114].
(111) عن الحارث مولى عثمان -رضي الله عنه- قال: جلس عثمان -رضي الله عنه- يوما، وجلسنا معه، فجاءه المؤذن فدعا بماء في إناء -أظنه سيكون فيه مد- فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ وضوئى هذا، ثم قال: (ومن توضأ وضوئى هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر؛ غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر؛ غفر له ما بينها وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب؛ غفر له ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء؛ غفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح؛ غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن: الحسنات يذهبن السيئات).
أخرجه أحمد 1: 71 قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء، حدثنا حيوة، أنبأنا أبو عقيل، أنه سمع الحارث مولى عثمان، يقول: جلس عثمان -رضي الله عنه- .. فذكره.
وأخرجه البزار في مسنده (البحر الزخار) 2: 62 رقم (405)، والطبري 12: 615 - 616، وابن أبي حاتم في تفسيره 6: 2092 رقم (11272)، كلهم من طريق أبي عقيل، به، بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) 8: 157 إلى: أبي يعلى، وابن المنذر، وابن مردويه.
إسناده صحيح. ومولى عثمان -رضي الله عنه- أبو صالح، مصري، اسمه: الحارث، ويقال: بُركان. (ت س)
وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في (الثقات) في موضعين. ووثقه الهيثمي.