التفسير النبوي (صفحة 386)

الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف هديهم، وكانوا يدفعون من المشعر الحرام عند طلوع الشمس على رؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف لهديهم).

واللفظ للبيهقي، وزاد الحاكم: شعبة، بين عبد الوارث، وابن جريج.

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.

وهذا الوجه الموصول ليس فيه محل الشاهد، كما أن فيه عنعنة ابن جريج.

وقال السيوطي في (الدر المنثور) 7: 239: "وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن المسور بن مخرمة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم عرفة: (هذا يوم الحج الأكبر) ".

ولم أقف عليه من هذا الوجه بهذا السياق، والذي في تفسير ابن أبي حاتم: عن محمد بن قيس بن مخرمة، مرسلا، والله أعلم.

الشواهد:

1 - عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قسم يومئذ في أصحابه غنما، فأصاب سعد بن أبي وقاص تيسا، فذبحه عن نفسه، فلما وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعرفة؛ أمر ربيعة ابن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اصرخ؛ أيها الناس، هل تدرون أي شهر هذا؟) قالوا: الشهر الحرام، قال: (فهل تدرون أي بلد هذا؟) قالوا: البلد الحرام، قال: (فهل تدرون أي يوم هذا؟) قالوا: الحج الأكبر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا، وكحرمة بلدكم هذا، وكحرمة يومكم هذا ..) الحديث.

أخرجه ابن خزيمة 4: 298 رقم (2927)، قال: وقال عطاء: قال ابن عباس ... وهذا صورته صورة المعلق، لكن الظاهر أنه بالإسناد الذي قبله لأنه من طريق عطاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015