وعده ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وهم: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع.
ينظر: تهذيب الكمال 18: 338، التقريب ص 363، جامع التحصيل ص 229، طبقات المدلسين ص 141.
وقد صرح بالسماع فيما أخرجه الطبري 11: 323 قال: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة .. فذكره مختصرا.
لكن ابن وكيع هذا؛ هو: سفيان بن وكيع بن الجراح.
قال أبو زرعة: لا يشتغل به، واتهمه بالكذب.
وفي التقريب: كان صدوقا، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه.
ينظر: تهذيب الكمال 11: 200، التقريب ص 245.
وقال ابن حزم -عقب رواية الحديث-: وهذا ليس بشيء، لأنه رواية رجل مجهول، لا ندري من هو.
روي هذا الحديث موصولا بذكر المسور بن مخرمة -رضي الله عنه-.
أخرجه الطبراني في الكبير 20: 24 (28)، والحاكم في المستدرك 3: 523، والبيهقي 5: 125 من طريق: عبد الرحمن بن المبارك العيشي، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن ابن جريج، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن المسور بن مخرمة -رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعرفة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من ههنا عند غروب الشمس، حتى تكون الشمس على رؤوس الجبال مثل عمائم