التفسير النبوي (صفحة 365)

بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة، والله أعلم".

أقول: والقاعدة أن المثبت مقدم على النافي، وقد ثبت سماعه في حديث العقيقة والمثلة، فيكون السماع ثابتا في الجملة، وقد كان سمرة -رضي الله عنه- بالبصرة، ومات سنة 59 هـ، وكانت ولادة الحسن سنة 21 هـ.

ينظر: نصب الراية 1: 88 - 90، السير 4: 563 - 588، جامع التحصيل ص 165 - 166، تهذيب التهذيب 1: 483، تذكرة الحفاظ 1: 71 - 72، الإصابة 3: 178، تحرير علوم الحديث 1: 155.

والحديث أورده ابن كثير في تفسيره 3: 526 وقال: "هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:

أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري .. -وذكر بعض ما فيه، وقد سبق-.

الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه ليس مرفوعا ..

الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعا لما عدل عنه".

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015