التفسير النبوي (صفحة 359)

وهو الشاهد الثالث تحت الحديث رقم (88).

3 - عن هشام بن حكيم، أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (إن الله أخذ ذرية آدم من ظهورهم، ثم أشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كفيه فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار).

وهو الشاهد الرابع تحت الحديث رقم (89).

4 - عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خلق الله آدم حين خلقه؛ فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحممة، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالى، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي).

وهو الشاهد السابع تحت الحديث رقم (89).

5 - عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله جل ذكره يوم خلق آدم قبض من صلبه قبضتين، فوقع كل طيب في يمينه، وكل خبيث بيده الأخرى، فقال: هؤلاء أصحاب الجنة ولا أبالى, وهؤلاء أصحاب النار ولا أبالى، ثم أعادهم في صلب آدم، فهم ينسلون على ذلك إلى الآن).

أخرجه ابن أبي عاصم في (السنة) 1: 89 (203)، والبزار في مسنده (البحر الزخار) 8: 46 (3032)، والطبراني في الأوسط 9: 147 (9375)، والآجري في (الشريعة) 2: 751 (332)، وابن منده في (الرد على الجهمية) ص 57، كلهم من طريق روح بن المسيب عن يزيد الرقاشي، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى -رضي الله عنه- به.

قال الطبراني عقبه: لا يروى هذا الحديث عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد، تفرد به: روح بن المسيب.

ويزيد بن أبان الرقاشي، ضعيف جدا، وتركه بعضهم، قال شعبة: لأن أزني أحب إليّ من أن أحدث عن يزيد الرقاشي.

ينظر: تهذيب الكمال 32: 64، التقريب ص 599.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015