التفسير النبوي (صفحة 317)

فقال: يرويه محمد بن مصفى، عن بقية، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر -رضي الله عنه-، وتابعه: جحدر بن الحارث، عن بقية، وخالفهما: وهب بن حفص الحراني، -وكان ضعيفا- فرواه عن: الجدي عبد الملك، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عمر -رضي الله عنه-، ولا يثبت عن شعبة، ولا عن مجالد، والله أعلم".

والوجه الثاني الذي أشار إليه الدارقطني؛ أخرجه ابن عدي في (الكامل) في ترجمة (وهب بن حفص) 7: 70 - ومتنه ساقط من المطبوع، واستفدته من محقق (العلل) للدارقطني 2: 164 - من طريق شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقال: " ورواه بقية، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر -رضي الله عنه-، وجميعا غير محفوظين".

وقال أبو نعيم في (الحلية) 4: 138 - بعد تخريج الحديث-: "هذا حديث غريب من حديث شعبة، تفرد به بقية".

والحديث أخرجه ابن الجوزي في (العلل المتناهية) 1: 136 - كما سبق-، وشرطه كما قال في مقدمته:"وقد جمعت في هذا الكتاب؛ الأحاديث الشديدة التزلزل، الكثيرة العلل".

والحديث أورده ابنُ كثير في تفسيره 3: 377، وقال: "غريب، ولا يصح رفعه".

وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 1: 188 وقال: "رواه الطبراني في الصغير، وفيه: بقية، ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف".

ثم أورده 7: 22، وقال: "رواه الطبراني في الصغير، وإسناده جيد"!.

وتبعه السيوطي في الإتقان 2: 494، فجوَّد إسناده.

وينظر: العلل لابن أبي حاتم 2: 77.

الشواهد:

1 - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}، قال: (هم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015