قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]
(78) عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة -رضي الله عنها-: (يا عائشة، {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} هم أصحاب الأهواء والبدع، يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة، إلا أصحاب البدع ليست لهم توبة، فهم مني براء، وأنا منهم برىء).
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 5: 1430 (8157)، قال: حدثنا أبي، ثنا محمد بن المصفى، ثنا بقية، ثنا شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر-رضي الله عنه- .. فذكره.
وأخرجه ابن أبي عاصم في (كتاب السنة) 1: 8 (4)، والطبراني في الصغير 1: 338 (560 - الروض الداني)، وأبو نعيم في (الحلية) 4: 137، والبيهقي في (شعب الإيمان) 5: 449، وابن الجوزي في (العلل المتناهية) 1: 136 (209) في السنة: باب تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا}، كلهم من طريق محمد بن مصفى، به، بنحوه.
وقد صرح بقية بالتحديث أيضا عند: ابن أبي عاصم، وأبي نعيم، لكن وقع عندهما: بقية ثنا شعبة أو غيره، هكذا بالشك.
وقال الطبراني: لم يروه عن شعبة إلا بقية، تفرد به ابن مصفى، وهو حديثه.
إسناد ضعيف، للمقال في مجالد، وهو مجالد بن سعيد بن عمير بن بسطام الهمداني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمير، ويقال: أبو سعيد، الكوفي. (م 4).
قال العجلي: كوفي جائز الحديث، حسن الحديث. وقال الذهبي في (الميزان): مشهور صاحب حديث، على لين فيه.
قال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يروي عنه شيئا. وقال أحمد بن حنبل: ليس بشيء، يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس.