التفسير النبوي (صفحة 292)

(68)

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [المائدة 105].

(68) عن أبي عامر الأشعري -رضي الله عنه- قال: كان رجل قَتَلَ منهم بأوطاس، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا أبا عامر، ألا غيرت؟) فتلا هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: (أين ذهبتم؟! إنما هي: يا أيها الذين آمنوا لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم).

تخريجه:

أخرجه أحمد 4: 129، 201 قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا مالك بن مغول، حدثنا علي بن مدرك، عن أبي عامر الأشعري -رضي الله عنه- .. فذكره.

وأخرجه ابن أبي حاتم 4: 1226 (6920) قال: حدثنا أبي .. ، وأخرجه الطبراني في الكبير 22: 317 (799) قال: حدثنا أحمد بن داود المكي .. -ومن طريق الطبراني: أخرجه ابن الأثير في (أسد الغابة) 6: 187 - ، كلاهما -أبو حاتم، وأحمد بن داود المكي- قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، نا مالك بن مغول، عن علي بن مدرك، عن أبي عامر -رضي الله عنه-. أنه كان فيهم شيء، فاحتبس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما حبسك؟) قال: قرأت هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم).

وعزاه في (الدر المنثور) 5: 566 إلى ابن مردويه.

قال السندي في حاشيته على المسند -وهي مخطوطة، والنقل مستفاد من محققي المسند 28: 399 - : "قوله: قتل: على بناء الفاعل، أي أن رجلا من المؤمنين قتل رجلا بلا وجه. ألا غيرت: من التغيير، أي: ألا غيرت المنكر، ونهيت عنه".

الحكم على الإسناد:

إسناد صحيح.

والحديث أورده الهيثمي في المجمع 7: 19، وقال: "لم أجد لعلي بن مدرك سماعا من أحد من الصحابة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015