بمعنى أن يضمن الأئمةُ مروياتِ التفسير في كتبهم مع غيرها من موضوعات العلم الأخرى.
ومن الأمثلة على ذلك:
1 - سنن سعيد بن منصور الخراساني المتوفى بمكة سنة 227 هـ:
قال ابن نقطة في ترجمته: "صنف كتاب السنن، وجمع فيها من أقوال الصحابة والتابعين وفتاويهم ما لم يجمعه غيره" (?).
واشتمل الكتاب على كتاب التفسير، وضمنه المرفوع والموقوف والمقطوع.
قال السيوطي: "سعيد بن منصور له السنن، وفيها باب عظيم في التفسير يجيء نحو مجلد" (?). وقد طبع بعضه، والباقي لا يزال مخطوطا (?).
2 - مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ):
واشتمل على جمهرة كبيرة من أحاديث التفسير، لكنه مرتب على المسانيد فتفرقت تلك الأحاديث على مسانيد الصحابة، وحينما عمد الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا إلى ترتيب المسند على الأبواب في (الفتح الرباني) بناه على سبعة أقسام، وجعل أحدها: التفسير، وقد استغرق الجزء الثامن عشر بتمامه، واشتمل على (549) رواية.