المتعاقدين في الزواج حال التعاقد، ويقول لهما: أنتما تقترنان لتكونا سعداء، فلتعلما أنكما تدخلان سجنًا سيحكم عليكما بابه، وتصم الآذان دونكما، وإن علا منكما الصياح واشتد بكما الألم، ولن أسمح بخروجكما ولو تقاتلتما بسلاح العداوة والبغضاء، لو وضع قانون للنهي عن فض الشركات، ورفع الوصايا، وعزل الوكيل، ومفارقة الرفيق، لصاح الناس أجمعون.
إنها نهاية الظلم، والزوج رفيق ووصي ووكيل وشريك، وفوق كل هؤلاء ومع ذلك حكمت قوانين أكثر البلاد المتمدنة بأن الزواج أبدي. إنّ أقبح الأمور عدم انحلال ذلك الاتفاق؛ لأن الأمر بعدم الخروج من حالة أمر بعدم الدخول فيها".
فما أعظم هذا الدين، وما أعظم ما شرع من هذا التشريع المحكم العظيم، الذي فيه سعادة بني الإنسان.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.