الا أعيد فى مكانها مثلها- اخرج البزار عن ابى موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى لمّا اخرج آدم من الجنة زوّده من ثمار الجنة وعلمه صفة كل شىء فثماركم لهذه من ثمار الجنة غير ان هذه تتغير وتلك لا تتغير- واخرج ابن ابى الدنيا عن ابن مسعود انه كان بالشام فذكروا الجنة فقال ان العنقود من عنا قيدها من هاهنا الى صنعاء واخرج ابن ابى الدنيا عن ابن عباس قال ان الثمرة من ثمار الجنة طولها اثنى عشر ذراعا ليس لها عجم-.
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ اى الكاملين فى الاجرام وهم الكافرون لانهم جعلوا قسيما للمؤمنين فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (73) هذه الجملة وما بعده مستأنفتان.
لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ اى لا يخفف عنهم من فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا وَهُمْ فِيهِ اى فى العذاب مُبْلِسُونَ (75) اى آيسون من النجاة.
وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنادَوْا عطف على خبران يا مالِكُ اسم لخازن النار لِيَقْضِ عَلَيْنا اى ليمتنا رَبُّكَ فنستريح قالَ الله تعالى او قال مالك بعد الف سنة إِنَّكُمْ ماكِثُونَ (77) مقيمون فى العذاب لاخلاص لكم بموت ولا غيره اخرج ابن جرير وابن ابى حاتم وابن ابى الدنيا والبيهقي عن ابن عباس فى هذه الاية قال يمكث عنهم الف سنة ثم يجيبهم انّكم مكثون واخرج هناد والطبراني وابن ابى حاتم والحاكم وصححه والبيهقي وعبد الله بن احمد فى زوائد الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ان اهل النار ينادون مالكا يا ملك ليقض علينا ربّك فيذرهم أربعين عاما لا يجيبهم ثم يرد عليهم انّكم ماكثون ثم ينادون ربهم ربّنا غلبت علينا شقوتنا وكنّا قوما ضالّين ربّنا أخرجنا منها فان عدنا فانّا ظلمون فيذرهم مثل الدنيا مرتين لا يجيبهم ثم يجيبهم اخسئوا فيها ولا تكلّمون قال فما يتكلم القوم بعدها بكلمة وما هو الا الزفير والشهيق- واخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن محمد بن كعب انه قال لاهل النار خمس دعوات يجيبهم الله فى اربعة فاذا كانت الخامسة لم يتكلموا بعدها ابدا يقولون ربّنا امتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين