[سورة الزخرف (43) : آية 38]

به زكوة- رواه ابن حبان فى صحيحه من حديث ابى سعيد ولكن المسنون الإجمال فى طلب الدنيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجملوا فى طلب الدنيا فان كلّا ميسر لما خلق له- رواه ابن ماجة والحاكم-.

وَمَنْ «1» يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ اى من يعرض عن القران ويتعامى عنه لفرط اشتغاله باللذات وانهماكه فى الشهوات يقال عشوت الى فلان عشوا إذا قصدته مهتديا وعشوت عنه إذا أعرضت عنه كما يقال عدلت الى فلان وعدلت عنه اى ملت اليه وعنه ورغبت فيه ورغبت عنه قال الخليل بن احمد اصل العشو النظر ببصر ضعيف نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً قرأ يعقوب يقيّض بالياء التحتانية على صيغة الغائب والضمير فيه راجع الى الرحمان والباقون بالنون على التكلم والتعظيم اى نصبته له شيطانا ونضمه اليه ونسلط عليه فَهُوَ اى الشيطان لَهُ قَرِينٌ (36) لا يفارقه ويزين له السيئات ويخيل اليه انه على الهدى.

وَإِنَّهُمْ اى الشياطين لَيَصُدُّونَهُمْ اى يمنعونهم جمع الضمير نظرا الى معنى من الموصولة وهم العاشين عَنِ السَّبِيلِ اى سبيل الهدى جملة معترضة وَيَحْسَبُونَ اى العاشون أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) اى على الهداية الجملة حال من الضمير المنصوب من ليصدونهم.

حَتَّى إِذا جاءَنا غاية لحسبانهم قرأ اهل العراق غير ابى بكر جاءنا على الافراد يعنى إذا جاء العاشى والباقون جاءانا على التثنية يعنى إذا جاء العاشى وشيطانه وقد جعلا فى سلسلة واحدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015