ركعة الحسن وعطاء وابن سيرين- وقال مالك لا يتعوذ فى المكتوبة- قال البيضاوي حجة للشافعى ان الحكم المترتب على شرط يتكرر بتكرره قياسا فالاية دليل على ان المصلى يستعيذ فى كل ركعة- واحتج مالك بحديث انس قال كنا نصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان وكانوا يستفتحون بام القران فيما يجهر به وفى لفظ اخرج فى الصحيحين كانوا يفتتحون الصلاة ب الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ- قلنا هذا الحديث لا ينافى التعوذ سرّا- ولنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بعد الثناء فى الركعة الاولى ولم يرو عنه صلى الله عليه وسلم التعوذ فى ركعة غير الاولى- روى ابن ماجة وابن السنى عن جبير بن مطعم رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل فى الصلاة قال الله اكبر كبيرا ثلاثا والحمد لله كثيرا ثلاثا وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- وروى احمد وابن حبان وابو داود عنه من نفخه ونفثه وهمزه- وروى الحاكم نحوه وروى احمد واهل السنن والحاكم عن ابى سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلوة بالليل كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ثم يقول لا اله الا الله ثلاثا ثم يقول الله اكبر ثلاثا ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه- وروى احمد من حديث ابى امامة نحوه وفيه أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم وفى اسناده من لم يسم- وروى ابن ماجة وابن خزيمة من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم انى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه- ورواه الحاكم البيهقي بلفظ كان إذا دخل فى الصلاة وعن انس نحوه رواه الدار قطنى وفيه الحسين بن علىّ بن الأسود وفيه مقال- وفى مراسيل ابى داؤد عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- (فائدة) قال صاحب الهداية الاولى ان يقول استعيد بالله ليوافق القران ويقرب منه أعوذ بالله- قلت لكن المستعمل عند الحذاق من اهل الأداء والفقهاء فى لفظها أعوذ بالله من الشيطان