وهي سورة مدنية، وعدد آياتها (200).
لقد ورد في فضل هذه السورة الكثير، كما ذكرناه في أول سورة البقرة، فالبقرة وآل عمران هما الزهراوان، وقد اشتركتا بالفضل الكبير.
قيل: سميتا بالزهراوين لما يزهر لصاحبهما من أنوارهما، أو لما يترتب على قراءتهما من النور التام يوم القيامة. أو لاشتمالهما على اسم الله الأعظم.
ففي صحيح مسلم عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [اقرؤوا القرآن، فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرْقان من طير صواف يحاجّان عن أهلهما] الحديث (?).
وفي صحيح مسلم وسنن الترمذي من حديث النواس بن سمعان يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تَقْدُمُهم سورة البقرة وآل عمران] (?).