من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل] (?).

2 - قضاء وليِّ الميت صومَ النذر عنه.

ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي اللَّه عنها أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [مَنْ مات وعليه صيام، صامَ عنه وليُّه] (?).

وأخرج أبو داود عن ابن عباس رضي اللَّه عنه: [أن امرأة ركبت البحر فَنَذَرتْ، إِنِ اللَّه تبارك وتعالى أنجاها أن تصوم شهرًا، فأنجاها اللَّه عز وجل، فلم تَصُم حتى ماتت، فجاءت قرابَةٌ لها (إما أختُها أو ابنتُها) إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكرت ذلك له، فقال: أرأيتُك لو كان عليها دَيْنٌ كنتِ تَقْضِينَه؟ قالت: نعم. قال: فدينُ اللَّه أحق أن يُقضى، فاقض عن أمِّك] (?).

قال أبو داود في "المسائل" (96). (سمعت أحمد بن حنبل قال: لا يُصام عن الميت إلا في النذر).

3 - قضاء الدَّين عنه من أي شخصٍ موليًا كان أو غيره.

فقد أخرج الحاكم بسند صحيح من حديث جابر قال: [مات رجل، فغسلناه، وكفَّناه وحَنَّطْناهُ، ووضعناه لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث توضع الجنائز، عند مقام جبريل، ثم آذنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالصلاة عليه، فجاء معنا، فتخطّى خُطًا، ثم قال: لعل على صاحبكم دينًا؟ قالوا: نعم ديناران، فتخلّف، فقال له رجل منا يُقال له أبو قتادة: يا رسول اللَّه هما عليّ، فجعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: هما عليك وفي مالك، والميت منهما بريء؟ فقال: نعم، فصلّى عليه] (?).

4 - الأعمال الصالحة من الولد الصالح.

فإن لوالديه مثلَ أجره، دون أن يَنقُصَ من أجره شيء، لأن الولد من سعيهما وكسبهما، كما قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015