امتناع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة على الغال - وقال لأصحابه: [صلوا على صاحبكم. . إن صاحبكم غل في سبيل الله] (?).
وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}.
قال ابن عباس: (استغفر له ما كان حيًّا، فلما مات أمسك عن الاستغفار له).
وقال الضحاك: (كان إبراهيم صلوات الله عليه يرجو أن يؤمن أبوه ما دام حيًّا، فلما مات على شركه تبرأ منه).
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول له أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم: يا رب! إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد. فيقول الله تعالى: إني حرّمت الجنة على الكافرين. ثم يقال لإبراهيم: ما تحتَ رجليك؟ فينظر فإذا هو بِذيخ متلطِّخ فيؤخذ بقوائمه فيُلقى في النار] (?).
وفي معنى "الأواه" - أقوال متقاربة:
1 - قال عبد الله بن مسعود: (الأواه: الدعّاء)، ذكره ابن جرير بسنده ورجَّحه.
2 - وسئل عبد الله - في رواية - عن "الأواه"، فقال (الرحيم).
وقال الحسن: (الرحيم بعباد الله).
وقال عمرو بن شرحبيل: (الأواه: الرحيم، بلحن الحبشة).
3 - وقال مجاهد، عن ابن عباس: (الأواه: الموقن، بلسان الحبشة)، وقال سفيان نحوه.
وقال مجاهد: (أوّاه: مؤتمن موقن). وقيل: (الفقيه الموقن).