2 - وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}.

3 - وقال جل ذكره: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. . (48)}.

ومن السنة الصحيحة في ذلك أحاديث كثيرة، منها:

الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: [أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثَوْبٌ أبيضُ وهو نائمٌ، ثم أَتَيْتُهُ وقد استيقظ فقال: ما من عَبْدٍ قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإنْ سَرَقَ؟ قال: وإنْ زنى وإنْ سَرَقَ. قلت: وإنْ زنى وإنْ سَرَقَ؟ قال: وإِنْ زَنَى وإِنْ سَرَقَ. قلت: وإن زنى وإن سَرَقَ؟ قال: وإن زنى وإن سَرَقَ، على رَغْم أنفِ أبي ذر. وكان أبو ذر إذا حدّث بهذا قال: وإِنْ رَغِمَ أنف أبي ذر] (?).

قال أبو عبد الله: (هذا عند الموت أو قَبْلَهُ إذا تاب ونَدِمَ وقال: لا إله إلا الله، غُفِرَ له).

الحديث الثاني: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار] (?). وله شاهد عنده من حديث عثمان - بلفظ: [من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة].

الحديث الثالث: أخرج الإمام مسلم عن عتبان بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [إن الله حرَّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل] (?).

الحديث الرابع: أخرج البخاري في الأدب المفرد - بإسناد حسن - عن أبي الدرداء قال: [أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتسع: لا تشرك بالله شيئًا وإن قُطِّعْتَ أو حُرِّقْتَ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015