ومحمد بنُ السَّائبِ الكَلْبِيُّ (ت:146) (?).

ومن اللُّغويِّينَ: الفَرَّاءُ (ت:207) (?)، وابنُ قُتَيبَةَ (ت:276) (?)، وثعلب (ت:291) (?).

القولُ الثاني: يبستْ، وذهبَ ماؤهَا.

وبه قالَ: الحسنُ البصري (ت:110) (?)، وقتادةُ (ت:117) (?).

وقدْ حكى بعضُ علماءِ اللُّغةِ الذين كتبوا في الأضدادِ هذين القولينِ (?)، كما حكاهما أصحابُ المعاجمِ اللغوية (?). قال أبو زيدٍ الأنصاريُّ (ت:215): «المسجورُ: يكونُ المملوءَ، ويكون الذي ليس فيه شيءٌ» (?).

وبهذا يظهر أنَّ مادَّة «سجر» ذات دلالتين متضادَّتين في لغةِ العربِ، والآيةُ تحتملُ هاتين الدِّلالتين، فقال مفسِّرٌ بأحدهما، وقال الآخرُ بالدِّلالة الأخرى، اجتهاداً منهما في اختيارِ إحدى الدِّلالتينِ، والله أعلم.

والمقصودُ: أنَّ التَّضادَّ الذي في دلالةِ الكلمةِ الواحدةِ كان سبباً في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015