الرّهق والتعب.. «أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ» أي أن أصحاب هذه الوجوه المغبرة الكالحة الشاحبة، هم الكفرة الفجرة، أي الذين جمعوا بين الكفر بالله، وبين المبالغة فى الضلال، والفجور.. فالكفر ظلمات بعضها أشد ظلاما من بعض، والكفار أصناف، بعضهم أشد إيغالا فى الكفر والضلال من بعض، وشتان بين كفر أبى لهب، وأبى جهل، وبين كفر غيرهم من حواشى القوم.

والحديث عن الوجوه عوضا عن أصحابها- هو- كما قلنا فى غير موضع- لما فى الوجوه من قدرة على التعبير عما فى النفوس من مشاعر وعواطف.. حيث ينطبع عليها كلّ ما يقع على الإنسان مما يسوء أو يسرّ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015