وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (270)
التفسير: الذين ينفقون فى سبيل الله نفقة صغيرة أو كبيرة، أو يعقدون أنفسهم على نذر لله ويوفّون به، فإن ذلك كلّه محسوب لهم عند الله، لا يضيع منه شىء، وسيجازيهم عليه، ويدفع عنهم أهوال يوم كان شره مستطيرا، على حين يتلفت الظالمون يومئذ فلا يجدون لهم فى هذا اليوم وليا ولا نصيرا، فقد ظلموا أنفسهم، فلم يعملوا لها حسابا لاستنقاذها من شر ذلك اليوم وأهواله.
الآية: (271) [سورة البقرة (2) : آية 271]
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)
التفسير: الصّدقات هى ما يتطوع له الإنسان من خير، غير المفروض عليه من زكاة. وقد تدخل الزكاة فى باب الصّدقات.
وصدقة التطوع، من الخير أن تقع ليد مستحقها من الفقراء فى ستر وخفية، حتى لا يخدش حياؤه، ولا يظهر للناس فى موقف يجرحه ويحرجه.
وفى هذا التدبير تبرز وجوه من الحكمة:
فأولا: حفظ الكرامة الإنسانية، وصونها.
ثانيا: قهر مشاعر التعالي والتعاظم فى نفس من يتصدق.