نزولها: اختلف فيها، فقال بعضهم: إنها مكية إلّا آيات، وقال آخرون: إنها مدنية إلّا آيات.. ونحن نغلّب الرأى القائل بأنها مدنية إلا بعض آيات منها فمكية.. ويكفى أن تسمّى سورة الحجّ، والحجّ إنما فرض بعد الهجرة.
عدد آياتها: ثمان وسبعون آية.
عدد كلماته: ألفان ومائتان، وإحدى وتسعون كلمة.
عدد حروفها: خمسة آلاف وخمسة وسبعون حرفا.
كانت سورة الأنبياء- السابقة على هذه السورة- حديثا متصلا عن أنبياء الله ورسله، وما ابتلاهم الله سبحانه وتعالى به من ضرّاء وسرّاء، ثم كانت عاقبتهم جميعا إلى العافية فى الدنيا، وإلى رضا الله ورضوانه فى الآخرة..
وقد بدئت هذه السورة- سورة الأنبياء- بهذا الخبر المثير: «اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ» ثم ختمت السورة بهذا البلاغ المبين، الذي جاء به قوله تعالى: «وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ» ثم تلتها الآيات التي تحدث عن النبىّ- صلوات الله وسلامه عليه- وأنه المبعوث رحمة للعالمين، وأنه لا يحمل الناس حملا على الهدى الذي بين يديه، فمن تولّى، فما على النبىّ من أمره شىء.. والموعد الآخرة، حيث يفصل الله بين العباد..
وقد جاءت سورة الحج فبدأت بهذا الإعلان، أو هذا النذير الصارخ: