«وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ» ..
(12: محمد) «فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ» .. (118: النساء) «وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ» (5: النحل) «كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ» .. (54: طه) «مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ» .. (33: النازعات) هذا هو بعض ما ورد فى القرآن الكريم من ذكر الأنعام.. وقد استعملت استعمال الجمع غير العاقل، فعاد إليها الضمير مفردا مؤنثا.. كما أضيفت إليها «الآذان» جمعا.. وكما أضيفت هى إلى الناس هكذا «أنعامكم» وليس بمعقول أن يرعى الناس جميعا بهيمة واحدة!! والذي نراه فى مجىء الضمير فى آية النحل مفردا مذكرا، على غير ما يقتضيه الاستعمال اللغوي، هو أن الحيوان الذي يشرب لبنه، ويؤكل لحمه، هو الحيوان المجترّ، بخلاف الحيوان الذي له لبن، ولكن لا يحل شرب لبنه، ولا أكل لحمه، وهو غير مجترّ، كالكلب، والخنزير.
والحيوان المجترّ، له خاصية فى جهازه الهضمى.. فله معدة، وله معى، وله كرش، يختزن فيه الطعام، وبعيد مضغة مجترا.. بخلاف الحيوان غير المجتر فإنه ليس له هذا «الكرش» الذي يختزن فيه الطعام..
ومن هنا يبدو الحيوان المجتر وكأنه لا يحمل بطنا واحدا كسائر الحيوانات، بل يحمل بطونا.. المعدة، والمعى، والكرش، الذي هو أشبه بمجموعة من البطون..
ومن هنا أيضا جاء النظم القرآنى: «نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ» مشيرا إلى