فكان سليمان يسير بها معه إذا سار، هذا قول مقاتل (?).
وقال محمد بن إسحاق: أدخلها سليمان الصرح ليريها ملكًا وسلطانًا هو أعظم من سلطانها، فلما وقفت على سليمان دعاها إلى عبادة الله تعالى فأسلمت، وحسن إسلامها، فقال لها سليمان حين أسلمت وفرغ من أمرها: اختاري رجلاً أزوجكه، فقالت: ومثلي يا نبي الله ينكِح الرجال؟ وقد كان لي من الملك والسلطان ما كان! قال: نعم؛ إنه لا يكون في الإسلام إلا ذلك، فقالت: زوجني إذا كان ذلك: ذا تُبَّع، ملك همدان، فزوجه إياها ثم ردها إلى اليمن (?).
وقال عون بن عبد الله: جاء رجل إلى عبد الله بن عتبة فسأله: هل كان سليمان تزوجها؟ قال: عهدي بها أن قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?). يعني: أنه لا يعلم ذلك، وآخر ما سمع من حديثها أن قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ}.
45 - وقوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا} إلى قوله: {هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} قال مجاهد ومقاتل: مؤمنون وكافرون (?).