التفسير البسيط (صفحة 9963)

قوله: {قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ} أي: قال سليمان لما رأى ساقها وقدمها، ناداها: {إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ} أي: مملس بالزجاج، وليس ببحر (?). وذكرنا الكلام في الممرد عند قوله: {كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: 3] (?).

قال مقاتل: لما رأت السرير والصرح، علمت أن ملكها ليس بشيء عند ملك سليمان، وأن ملكه من الله، فقالت حين دخلت الصرح: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} يعنيِ: بعبادة الشمس {وَأَسْلَمْتُ} وأخلصت {مَعَ سُلَيْمَانَ} بالتوحيد {لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} خرت لله ساجدة، وتابت إلى الله من شركها، فاتخذها سليمان لنفسه، وولدت له داود بن سليمان بن داود، وأمر لها بقرية من الشام لها خراجها، وكانت عذراء فاتخذت الجن الحمامات من أجلها (?).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كانت من أحسن نساء العالمين ساقين، وهي من أزواج سليمان في الجنة" فقالت عائشة -أم المؤمنين- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: هي أحسن ساقًا مني؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنت أحسن ساقين منها في الجنة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015