وعلى هذا للآية تأويلان:
أحدهما: وأوتينا العلم بقدرة الله على ما يشاء من قبل هذه المرأة؛ أي: من قبل مجيئها {وَكُنَّا مُسْلِمِينَ}: مخلصين لله بالتوحيد {مِنْ قَبْلِهَا} (?).
والثاني: وأوتينا العلم بإسلامها ومجيئها طائعة من قبل مجيئها {وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} خاضعين لله.
وقال آخرون: هذا من كلام المرأة وذلك أنها لما قالت: {كَأَنَّهُ هُوَ} قيل لها: فإنه عرشك، فما أغنى عنك إغلاق الأبواب (?). قالت: {وَأُوتِينَا الْعِلْمَ} بصحة نبوة سليمان {مِنْ قَبْلِهَا} أي: من قبل الآية في العرش {وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} أي: طائعين منقادين لأمر سليمان من قبل أن جئنا. وهذا القول أليق بالمعنى، وأشبه بظاهر التنزيل (?).
43 - قوله تعالى: {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: منعها من الإيمان بالله والتوحيد {مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} وهو الشمس (?).