ويقال: صَلى بالنار واصطلى بها إذا استدفأ. واستقصاء تفسير هذه الآية قد تقدم في سورة طه.
8 - وقوله: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ} قال الفراء (أَن) في موضع نصب إذا أضمرت اسم موسى في (نُودِيَ) وإن لم تضمر اسم موسى كانت (أَن) في موضع رفع. ونحو هذا قال الزجاج (?).
وقوله: {بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} قال الفراء: العرب تقول: باركه الله، وبارك عليه، وبارك فيه (?)، قال الشاعر:
فبوركت مولودًا وبوركت ناشئًا ... وبوركت عند الشيب إذ أنت أَشْيَبُ (?)
والمعنى: بورك فيمن في النار، أو على من في النار. وقال آخر:
بورك الميتُ الغريبُ كما بورِكَ ... نَظْمُ الرُّمان والزيتون (?)
واختلفوا فيمن في النار؟ فالأحسن: أن الآية من باب حذف المضاف على تقدير: بورك من في طلب النار، وهو موسى عليه السلام، وكأنه تحية من الله عز وجل لموسى بالبركة، كما حيا إبراهيمَ بالبركة على ألسنة