{وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} قال مقاتل: وانتصروا من المشركين (?)؛ لأن المشركين بدؤوا بالهجاء (?).
وقال عطاء عن ابن عباس: يريد إخراج المشركين إياهم من مكة وبيعهم دورهم. وعلى هذا الظلم الذي نالهم ليس الهجاء، إنما هو: ما ذكره من الإخراج عن المنزل وبيع المساكن، وانتصارهم منهم: هجاؤهم إياهم (?). ومَنْ أحق بأن يُهجَى (?) ممن كذب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهجاه (?).
قال مقاتل: ثم أوعد شعراء المشركين فقال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني: أشركوا (?).
وقال الكلبي: هجوا النبي -صلى الله عليه وسلم- (?).
وقال ابن عباس: {ظُلِمُوا} المهاجرين وأخرجوهم من ديارهم. وعلى هذا هو عام في مشركي مكة؛ وهو الأولى.
{أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} قال ابن عباس: يريد إلى جهنم والسعير.