قال ابن قتيبة: (كبكبوا) أُلقوا على رؤوسهم، وأصل الحرف: كُبِّبُوا، فأبدل من الباء الوسطى كافًا استثقالًا لاجتماع ثلاث باءات، [كما قالوا: كمكموا، من الكُمَّة، وهي: القَلَنْسوة، والأصل: كُمِّموا] (?). كما قالوا: ريح صرصر (?)، ورقرقت العين بمعنى: دمعت، وله نظائر (?).
ومن قال في تفسير: (كبكبوا) جمعوا (?)، أراد: جمعوا بطرح بعضهم على بعض في النار. وهذا الفعل للمعبودين من دون الله، أخبر الله تعالى أنهم يُطرحون في النار مع عابديهم، فقال: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} قال ابن عباس: يريد: هم وما يعبدون من دون الله (?).
وقال الكلبي: العابد والمعبود (?).
وقال السدي: جمعوا فيها الآلهة والمشركون (?). وعلى هذا: {الْغَاوُونَ} هم عبدة الأصنام.
وقال قوم: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا} يعني الكفار {وَالْغَاوُونَ} كفرة الجن. وهو قول الكلبي (?).