بتأكيد الحجة فأتبع ما سبق من الدليل دليلًا آخر زيادة في الإبانة فقال (?):
28 - {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} قال مقاتل: إن كنتم تعقلون توحيد الله (?).
وقال أهل المعاني: إن كنتم ذوي عقول لم يَخف عليكم ما أقول (?)؛ كقوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} [الشعراء24].
قال أبو إسحاق: فلم يجبه في هذه الأشياء بنقيضٍ لحجته (?)، وإنما قال:
29 - {لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} أي: [لأسجننك، و] (?) لأحبسنك مع من حبسته في السجن (?).