التفسير البسيط (صفحة 9754)

25

26

27

25 - قوله: {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ} قال أبو إسحاق: لما قال موسى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} تحير فرعون ولم يَرُدَّ جوابًا ينقض به هذا القول، فـ {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ} (?) قال ابن عباس: يريد ألا تستمعون مقالة موسى (?). فزاد موسى في البيان فقال (?):

26 - {قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} قال الفراء: إنما لم يجبه الملأ، لأن موسى كان المراد بالجواب، فقال: الذي أدعوكم إلى عبادته {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} (?). قال محمد بن إسحاق: الذي خلق آباءكم الأولين، وخلقكم من آبائكم (?). فلم يجبه فرعون أيضًا بما ينقض قوله، وقال:

27 - {إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} (?). قال محمد بن إسحاق أي: ما هذا بكلام صحيح إذ يزعم أن له إلهًا غيري (?).

وقال أهل المعاني: كِلَا المقالتين من فرعون مقالة العاجز عن الاعتراض على الحجة (?)؛ قوله: {أَلَا تَسْتَمِعُونَ} وقوله: {إِنَّ رَسُولَكُمُ} الآية، فلم يشتغل موسى بالجواب عما نسبه إليه من الجنون، ولكن اشتغل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015