التفسير البسيط (صفحة 9720)

4

الآية (?)، وهي كالإنكار عليه شدة حرصه؛ وذلك أنه كان يعلم أن الله عز وجل إن لم يهدهم لم يهتدوا فما يغني عنه (?) حرصه على إيمانهم، واشتداد تكذيبهم عليه (?).

قال ابن عباس في قوله: {بَاخِعٌ نَفْسَكَ}: قاتل نفسك (?).

قوله تعالى: {أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} قال أبو إسحاق: موضع (أن) نصب مفعول له، المعنى: لعلك (?) قاتل نفسك لتركهم الإيمان (?).

ثم أعلم عز وجل أنه لو أراد أن ينزل ما يضطرهم إلى الطاعة لقدر على ذلك إلا أنه عز وجل تعبدهم بما يستوجبون به الثواب مع الإيمان, ولو نزل على كل من عَنَدَ عن الحق عذابٌ لخضع مضطرًّا، وآمن إيمان من لا يجد مذهبًا عن الإيمان (?)، وهو قوله:

4 - {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015