وقال ابن عباس، والكلبي، وابن زيد: ما يصنع بكم ربي (?). وهذا اللفظ اختيار الفراء (?).
وقوله: {لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} قال مجاهد، والكلبي: لولا دعاؤه إياكم لتعبدوه وتطيعوه (?). واختاره القراء؛ فقال: لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام (?). ومعنى الآية على هذا: أي مقدار ووزن لكم عند الله لولا أنه خلقكم لتعبدوه، وتطيعوه. وهذا معنى قول ابن عباس، أي: إنما أريد منكم أن توحدني. والدعاء على هذا مصدر مضاف إلى المفعول. قال: لولا عبادتكم (?). وهو قول الكلبي (?).
وقال أبو إسحاق: أي: لولا توحيدكم إياه (?). وعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل، وفيه تنبيه على أن من لا يعبد الله، ولا يوحده ولا يطيعه لا وزن له عند الله (?). وهذه الآية عند ابن عباس، خطاب لجميع