قوله: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 11]، ومن خفف فحجته قوله: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (?) [مريم: 59].
وقال الفراء: التخفيف أعجب إلي؛ لأن القراءة لو كانت على التشديد، كانت بالباء؛ لأنك تقول: فلان يُتَلقَّى بالسلام والخير (?). وهذا الذي قاله ينتقض بقوله: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}؛ لأنه بغير الباء على أن قال: وكل صواب: يُلَقَّونه، ويُلَقَّون به (?).
وقوله: {فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} قال ابن عباس: التحية والسلام، من عند الرحمن (?). وقال الكلبي: يحيي بعضهم بعضًا بالسلام، ويرسل إليهم الرب بالسلام (?).
وقال مقاتل: {تَحِيَّةً} يعني: السلام {وَسَلَامًا} يقول: سلم الله لهم أمرهم وتجاوز عنهم (?).