فغدوهم مُرَجَّلين في المعنى، تركٌ للاحتفال. وهذا مثل إبدال {يُضَعِفُ} وقد أبدل من الشرط كما أبدل من جزائه، وذلك في قوله:
متى تأتنا تُلْممْ بِنا في ديارنا ... تَجدْ حَطبًا جَزْلًا ونارًا تأجَّجَا (?)
فأبدل: تُلمم، من: تأتنا؛ لأن الإلمام إتيان في المعنى (?).
وأما من رفع فإنه لم يُبدل ولكنه قطعه مما قبله واستأنف (?).
70 - وقوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} قال ابن عباس: نزلت هذه الآية بمكة؛ وكان المشركون قالوا: [ما يغني عنا اتباعك، وقد عدلنا بالله، وقتلنا النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأتينا الفواحش، فنزلت: {إِلَّا مَنْ تَابَ} الآية (?).
وقال السدي: قال المشركون]: (?) كيف نتبعك يا محمد وأنت تقول: