التفسير البسيط (صفحة 9675)

وهل يَأثَمنِّي الله في أن ذكرتُها ... وعَلَّلْتُ أصحابي بها ليلةَ النَّفر (?)

معناه: هل يجزيني الله جزاء إثمي بأن ذكرت هذه المرأة في غنائي (?).

وقال أبو إسحاق: تأويل الأثام: المجازاة، قال: وسيبويه، والخليل، يذهبان إلى أن معناه: يلق جزاء الأثام (?). واختار أبو علي، هذا القول، وجعله من باب حذف المضاف؛ قال: ومثله مِن حذف الجزاء الذي هو مضاف، قوله تعالى: {تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا} [الشورى: 22] أي: من جزاء ما كسبوا (?) لقوله: {وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} هذا قول أهل اللغة، في معنى الأثام؛ وهو قول ابن عباس، لما سأله نافع بن الأزرق، عن الأثام، قال: الجزاء، وأنشد لعامر بن الطفيل:

وروَّينَا الأسنَّة من صُداءٍ ... ولاقتْ حمير منا أثاما (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015