التفسير البسيط (صفحة 9653)

ولهذا لم يثنَّ، كما يقال: رجلان عدل. ويحتمل أن يكون الأمر من باب حذف المضاف، على تقدير: ذوي خلفة (?).

قوله: {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ} أي: يتذكر، فيتبين شكر الله، وموضع النعمة، وإتقان الصنعة، فيستدل به على التوحيد. والتشديد، على أنه: يتذكر، ويتفكر ليدرك العلم بقدرته، ويستدل على توحيده. وقرأ حمزة، مخففًا (?)، على معنى (?) أنه: يذكر ما نسيه في أحد هذين الوقتين، في الوقت الآخر. ويجوز أن يكون: على تذكر تنزيه الله تعالى، وتسبيحه فيهما؛ كما قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41] هذا كلام أبي علي (?).

وقال الفراء: (ويذكر، ويتذكر) يأتيان بمعنى واحد؛ قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} [البقرة: 63] في حرف عبد الله: (وتذكَّروا) ما فيه انتهى كلامه (?). وفي جعل الله تعالى الليل والنهار متعاقبين، يخلف أحدهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015