وذكر الفراء، والزجاج، القولين جميعًا (?)، وأنشدا قول زهير:
بها العِينُ والآرام يَمشِين خِلْفةً (?)
أي: مختلفات، في أنهما ضربان في ألوانها، وهيئتها، وتكون خلفة في مِشْيَتها، تذهب كذا، وتجيء كذا (?). وحكى الكلبي، القولين أيضًا؛ فقال: {خِلْفَةً} يخلف كل واحد منهما صاحبه. قال: ويقال الخلفة: اختلاف ألوانها (?). والخلفة: اسم من الاختلاف، أقيم مقام المصدر. والاختلاف يحتمل المعنيين جميعًا. وذكرنا ذلك عند قوله: {إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} في سورة البقرة [آية: 164] (?)