التفسير البسيط (صفحة 9640)

قال الشاعر:

هلا سالت القوم يا ابنة مالك ... إن كنت جاهلة بما لم تعلمي (?)

فإن قيل: هل كان يحتاج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن يسأل عن الله أحدًا؟

قيل: يحتمل أن يكون الخطاب له، والمراد به غيره. ويحتمل أن يكون كقوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ} [يونس: 94] وقد ذكرنا ما قيل فيها مستقصى (?).

وكان ابن جرير، يذهب إلى أن الباء صلة؛ ويقول: المعنى: فاسأله خبيرًا، ويذهب إلى: أن {خَبِيرًا} منصوب على الحال (?).

قال أبو علي الفارسي: قوله {فَاسْأَلْ بِهِ} مثل سل عنه، فأما {خَبِيرًا} فلا يخلو انتصابه من أن يكون على أنه حال، أو مفعول به، فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015