التفسير البسيط (صفحة 9583)

ويحتمل أن يكون المعنى: اذهبا بآياتنا إلى القوم الذين كذبوا، فتكون الآيات من صلة الذهاب، لا من صلة التكذيب، وتكذيبهم في ذلك الوقتِ لم يكن بآيات موسى، وإنما كان بآيات مَنْ تقدمه من الأنبياء؛ كإبراهيم وإسحاق ويعقوب. وفرعونُ حين ادعى الربوبية، وقومُه لمَّا أطاعوه، كانوا مكذبين أنبياء الله وكتبه (?).

قوله: {فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا} أي: أهلكناهم بالعذاب (?) إهلاكًا. يعني:

الغرق (?)، وما دمر عليه (?) من صنايعهم كقوله: {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ} [الأعراف: 137]، وقال صاحب النظم: معنى الآية: فذهبا، وكُذِّبَا {فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا} ودخول الفاء دلالة على هذا الإضمار. والتدمير لم يكن بعد الأمر لهما بالذهاب، إنما كان بعد الذهاب والتكذيب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015