التفسير البسيط (صفحة 9529)

إسحاق هذا القول فقال: كان الرجل الشريف ربما أراد الإسلام فعلم أن مَنْ دونه في الشرف قد أسلم قَبْله فيمتنع من الإسلام لئلا يقال: أسلم مِن قَبْلِه مَنْ هو دونه (?). ويقيم على كفره لئلا يكون له السابقة والفضل عليه. وذلك افتتان بعضهم ببعض.

القول الثاني: أن هذا عام في جميع الخلق. رُوي ذلك عن أبي الدرداء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ويل للعالم من الجاهل، وويل للجاهل من العالم (?)، وويل للسلطان من الرعية، وويل للرعية من السلطان (?)، وويل للمالك من المملوك، وويل للمملوك من المالك، وويل للشديد من الضعيف، وويل للضعيف من الشديد. بعضهم لبعض فتنة" (?). فهو قول الله -عز وجل-: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً}.

القول الثالث: أن هذا في أصحاب البلاء والمعافين. يقول الفقير: لِمَ لَمْ أجعل بمنزلة الغني. ويقول ذو البلاء؛ كالأعمى، والزَّمِن: لِمَ لَمْ أجعل بمنزلة المعافى (?) وذكر مقاتل: أن هذا قول في ابتلاء فقراء المؤمنين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015