الخدم والغلمان {جُنَاحٌ} حرج {بَعْدَهُنَّ} يعني بعد العورات (?).
وقال صاحب النظم: دلّ بقوله {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ} على أن ما عزمه على المماليك من الاستئذان في هذه الأوقات معزوم أيضًا على الموالي؛ لأنه لا يذكر رفع الجناح في شيء إلا عمَّن يلزمه جناحه، ثم أوضح ذلك بقوله: {طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ} أي: أنكم كما يطوفون (?) عليكم تطوفون عليهم في هذه الأوقات. هذا كلامه.
ويجوز أن يعود رفع الجناح في قوله {لَيْسَ عَلَيْكُمْ} إلى أنه لا جناح على الموالي إذا لم يأمروا المماليك (?) بالاستئذان في غير هذه الأوقات الثلاثة.
وقوله {طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ} يريد أنهم خدمكم، ولا بأس أن يدخلوا في غير هذه الأوقات الثلاثة بغير إذن. قال مقاتل: يتقلبون فيكم ليلًا ونهارًا (?).
وقال الفراء والزجاج: {طَوَّافُونَ} استئناف، كقولك في الكلام: إنَّما هم خدمكم (?) [وطوافون عليكم (?).