فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها
وقال المبرد: الودقُ: المطر. سمي ودقًا لخروجه من السحاب يقال: ودقت سرته إذا خرجت (?).
وقوله: {مِنْ خِلَالِهِ} خَلَلُ (?) السَّحاب: مخارج القطر، والجميع: الخلال (?) (?).
قال أبو إسحاق: خلال: جمع خَلَل، مثل جَبَل وجبال (?).
وقوله: {مِنْ خِلَالِهِ} من أضعافه (?).
وذكرنا معنى الخلال عند قوله {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} [الإسراء: 5].
وقوله: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} ذكر الفراء والزَّجاج في هذا تقديرين:
أحدهما: وهو قول الفراء: أن الجبال في السَّماء من برد خلقة مخلوقة، كما تقول في الكلام: الآدمي من لحم ودم، فـ (من) هاهنا تسقط فتقول: الآدمي لحم ودم، والجبال برد، وكذا سمعت تفسيره (?).
وقال أبو إسحاق: المعنى: من جبال برد فيها كما تقول: (هذا خاتم