واختلفوا في كيفية توبته: فقال طاووس: توبته أن يكذب نفسه (?).
وقال عامر: توبته أن يقوم مثل مقامه يكذب (?) نفسه (?).
وقال آخرون: التوبة منه كالتوبة من سائر الذنوب يندم على ما قال، ويستغفر منه، ويترك العود فيما بقي من العمر (?).
هذا كله إذا حدَّ بقذفه. فأما إذا لم يحد بعفو المقذوف عنه أو بموته قبل أن يطالب القاذف بحدٍّ أو لم يرفع إلى السلطان فإن شهادته تقبل. بهذا احتج الشافعي -رحمة الله عليه (?) - فقال: هو قبل أن يحد شر منه [حين يحد] (?) لأن الحدود كفارات فكيف تردونها في أحسن حاليه (?). يعني بعد الحد والتوبة.
قوله {وَأَصْلَحُوا} قال ابن عباس: يريد إظهار التوبة (?).