التفسير البسيط (صفحة 9135)

94

95

وقوله: {مَا يُوعَدُونَ} قال ابن عباس: من النقمة فيهم.

وقال مقاتل: يعني القتل ببدر (?).

94 - {رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي} قال الفراء: هذه الفاء جواب لقوله: {إِمَّا تُرِيَنِّي} اعترض النداء بينهما كما تقول: إن تأتني كما زيد فعجّل (?)، ولو لم يكن قبله جزاء لم يجز أن تقول: يا زيد فقم، ولا أن تقول: يا رب فاغفر لي؛ لأن النداء مستأنف، [وكذلك الأمر بعده مستأنف] (?) لا تدخله الفاء ولا الواو (?).

قوله تعالى: {فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} قال الكلبي: يعني مع (?) الفئة الباغية (?). قال أبو إسحاق: أي إن أنزلت بهم النقمة كما رب فاجعلني خارجًا عنهم (?).

قال مقاتل: وذلك أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يدعو على كفار مكة (?).

95 - فعلّمه الله كيف يدعو، وأخبر أنه قادر على إنزال العذاب بهم بقوله: {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ}.

ثم أمره بالصبر إلى أن ينقضي الأجل المضروب للعذاب فقال: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} قال المفسرون: يعني الإعراض والصفح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015