أن يكون "وتعالى" بالواو لأنه إذا خفض أراد: سبحان الله عالمِ الغيب والشهادة وتعالى، فدخول (?) الفاء دليلٌ على أنه أراد: هو عالمُ الغيب والشهادة فتعالى؛ ألا ترى أنك تقول: مررت بعبد الله المحسنِ وأحسنت إليه.
فلو رفعت "المحسنُ" لم يكن بالواو لأنك تريد: هو المحسنُ فأحسنت إليه.
قال: وقد (?) يكون الخفض في {عَالِمِ} تتبعه ما قبله وإن كان بالفاء؛ لأن العرب قد (?) تستأنف بالفاء كما يستأنفون بالواو (?).
{قُلْ رَبِّ إِمَّا} قال صاحب النظم: "ما" قد تكون شرطًا كقوله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} [البقرة: 106] و"إمَّا" إنَّما هو [إنْ ما، فـ] (?) "إنْ" شرط و"ما" (?) أيضًا شرط؛ فجمع بين الشرطين توكيدًا، فلما وكّد الشرط أدخل النون الثقيلة في الفعل توكيدًا، لأن النون الثقيلة تجيء (?) توكيدًا للأفعال (?).