الصالحة، إذْ هو الأفضل والأشق على النفس.
قال الحسن في هذه الآية: المؤمن جمع إحْسانًا وشفقة (?).
فأما نظم الآية فقد ذكر الفراء وجهًا، وذكر الزَّجَّاج وجها آخر، وجمعها صاحب النظم وشرحهما.
قال الفراء: {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أنّهم (?) من أنَّهم فإذا ألقيت (مِنْ) نصبت (?).
وقال الزَّجَّاج: قلوبهم خائفة؛ لأنهم إلى ربهم راجعون، أي لأنهم يوقنون بأنّهم يرجعون إلى الله يخافون (?).
وقال صاحب النظم: في هذه الآية قولان:
أحدهما: أن يكون قوله: {وَجِلَةٌ} واقعًا على قوله: {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} وهو على تأويل: خائفون (?) رجوعهم. أي يخافون رجوعهم إلى ربِّهم. [فيكون الخوف منهم واقعًا على البعث والحساب وما يكون فيهما. وهذا معنى قول الفراء.
والقول الآخر: أن يكون الخوف واقعًا على مضمر، وقوله: {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ} سببًا له على تأويل: وقلوبهم وجلةٌ أنَّها لا تقبل منهم لعلمهم أنهم إلى ربهم] (?) راجعون. والخوف واقع (?) على أنه لا يقبل منهم نفقاتهم.