وهذا قول عكرمة، وسعيد (?)، والسدي.
واختلفوا في اشتقاق معين:
فقال الفَرَّاء: لك (?) أن تجعل المعين مفعولًا من العين (?)، وأن تجعله فعيلًا من الماعون، يكون أصله المَعْن، والمعن: الاستقامة (?).
واختار الزَّجَّاج وابن قتيبة القول الأول. واستبعد (?) الزَّجَّاج أن يكون فعيلًا من المعن وقال: هذا بعيد؛ لأنَّ المعن في اللغة: الشيء القليل، ومعين: ماء جار من العيون (?).
وقال ابن قتيبة: {وَمَعِينٍ} ظاهر من الماء، وهو مفعول من العين، كأنَّ أصله معيون، كما يقال: ثوبٌ مخيط، وبرٌ مكيل (?).
واختار أبو علي القول الثاني، وزيف القول الأول، وقال: ليس المعن في اللغة الشيء القليل، ولكنَّه السهل الذي ينقاد ولا يعتاص (?)،