المفعول أي: الحل من هذه الأعمال إلى البيت العتيق، وهو الطواف به بعد قضاء المناسك. و {إِلَى} هاهنا صلة لفعل محذوف، وهو القصد أو الحج. والمعنى: ثم محلكم أيها المحرمون حجكم وقصدكم {إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} بالزيارة والطواف.
وهذا معنى قول محمد بن أبي (?) موسى (?): محل المناسك الطواف بالبيت (?).
34 - قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ} أي: جماعة مؤمنة. يعني من الذين سلفوا وتقدموا {جَعَلْنَا مَنْسَكًا} المنسك هاهنا: المصدر من نَسَك يَنْسُك، إذا ذبح القربان (?) (?). وذكرنا معنى النسك في سورة البقرة (?). قال مجاهد في قوله {مَنْسَكًا}: يريد إهراقة الدماء (?).